اليوم العالمي ل “أركان” : في نقد الحاجة الى الملتقى الثقافي والتنموي والبيئي لإداوكماض

شأنكم10 مايو 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
شأنكم
أخبارمحلية
اليوم العالمي ل “أركان” : في نقد الحاجة الى الملتقى الثقافي والتنموي والبيئي لإداوكماض

بمناسبة اليوم العالمي لشجرة “أركان” الذي يصادف 10 ماي من كل سنة والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد اقتراح تقدم به المغرب والذي يحتفل به لأول مرة هذا العام (2021) ، تستحضر فعاليات المجتمع المدني بجماعة اداوكماض اقليم تارودانت بفخر وأسف أيضا أهم المحطات التاريخية في احتفاء الساكنة المحلية بهذه الشجرة . ولعل أبرزها الملتقى الثقافي والتنموي والبيئي بإداوكماض الذي نظم سنة 2017 تحيت شعار :

الإنسان والأركان….معا من  أجل الحياة

وحسب أرضية الملتقى التي أعدها المنظمون آنذاك فإن الملتقى الثقافي والتنموي والبيئي لإداوكماض يتأسس على أرضية نظرية تروم مقاربة العمل التنموي مقاربة مركبة وشاملة تستحضر الأبعاد المجالية والاقتصادية والثقافية، مما يستوجب وضع الإنسان في قلب المعادلات والبرامج التنموية من خلال ربطها بأساسها السوسيوثقافي مع الحفاظ على الخصوصيات الخلاقة للإنسان المغربي وقيمه المنفتحة، وبلورة هوية خاصة للمجال قريبة من المواطن ومن ثقافته وتحقق حقوقه الاجتماعية والاقتصادية وتطلعاته في برامج فعلية.
انطلاقا من هدا الخيار، تسعى الاتحادات الجمعوية إلى الانخراط بشكل واع في هده الدينامية لاستثمار سياقنا الوطني في صياغة أفق تنموي واعد، يعبر بالفعل عن شرطنا الإنساني والثقافي ويترجم طموحنا في تحسين شروط عيش المواطنين وتحقيق كرامتهم، الأمر الذي يفرض بالضرورة تقييم المنجز التنموي في مختلف أبعاده وصياغة الأفق الممكن للاستمرار على درب الفعل التنموي الجاد بالشكل الذي يحقق تقدما فعليا في آليات الاشتغال الذاتية والموضوعية، كما يلزمنا نقد واقع التردي الذي تعيشه الحياة الجمعوية المغربية اعتبارا لكونها عاجزة عن تأكيد أحقيتها كفاعل اجتماعي قادر على صياغة القرار التنموي الوطني والجهوي وتملكه.

واعتبارا لكون قضايا الإنسان والثقافة والتنمية وتدبير التراب من القضايا المركزية المحتدمة داخل حماة النقاش العمومي، والتي لازال الحسم بشأنها مترددا في مقاربات الدولة واختياراتها بما يحقق شروط الانتقال الفعلي الى المجتمع الحداثي والديمقراطي المأمول، وانخراطا في سياق هدا النقاش، ارتأت الاتحادات الجمعوية لاداوكماض المساهمة فيه ومقاربة هده القضايا المصيرية في اطار ندوة وطنية حول موضوع : “الإنسان وأسئلة الثقافة والتنمية والمجال” وعيا بجدواها في سياق المرحلة التاريخية التي يجتازها المغرب اليوم والمتسمة باستمرار التردد في حسم قضايانا العادلة، وسريان نوع من النكوص والتداعي في اوصال المؤسسات خصوصا منها المضطلعة بالإنتاج الاجتماعي وببناء الانسان وتحريره حتى ينخرط بعمق في لحظته التاريخية ويحقق شرط انسجامه مع وجوده الانساني والحضاري .
وسيتم تأطير محاور هده الندوة من طرف نخبة من الأساتذة الباحثين والفاعلين من مشارب فكرية وسياسية مختلفة على النحو التالي :
* النموذج التنموي المغربي في السياسة العامة للدولة.
* العالم القروي في السياسات العمومية.
* المقاربة الثقافية والحقوقية للتنمية.
* المجال وتدبير التراب بالمغرب، اسئلته وقضاياه.

والسؤال المطروح هو هل اختيار أيام 12, 13 و 14 ماي سنة 2017 لتنظيم النسخة الثانية من ملتقى أركان بإداوكماض القريب جدا من اليوم الذي حددته الأمم المتحدة يوما عالميا لهذه الشجرة مجرد صدفة أم أنه ينم عن وعي مبكر لدى الجمعيات والإتحادات المحلية وهل   بإستطاعتها إعادة إحياء تنظيم ملتقى اداوكماض ل “أركان” في حلة جديدة وببعد عالمي.

20210510 223056 - شأنكم Tv20210510 223121 - شأنكم Tv20210510 223137 - شأنكم Tv

 

خبار عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق