خلال شهر مارس المنصرم اتخذت وزارة الأوقاف بالمغرب قرار اغلاق المساجد بالمملكة للوقاية من انتشار فيروس كورونا ، هذا القرار ألقى بظلاله على أئمة المساجد الذين وجدوا أنفسهم أمام وضع غير مألوف أثر سلبا على حياتهم المادية خصوصا وأن الاغلاق العام رافقه منع الأفراح و المناسبات و التجمعات و التي كانت موردا إضافيا لهذه الشريحة المهمة من المجتمع المغربي . وفي هذه الظروف اضطر العديد من الأئمة الى البحث عن مورد إضافي لتجاوز الأزمة المادية و الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا .
في هذا الصدد نعرض نموذجا لتجربة ناجحة ، حيث قام إمام مسجد بجماعة الكدية البيضاء التابعة لقيادة أولاد محلة عمالة تارودانت بافتتاح مشروع بمدينة أولاد تايمة ، هذا المشروع هو عبارة عن مركز للطب البديل يقدم خدمات متنوعة من بينها : الحجامة الطبية و الرقية الشرعية و التداوي بالأعشاب الطبيعية بالإضافة الى المساج بالتدليك و المساج الناري و الصيني و العلاج بالإبر …..
من جهة أخرى هذا الأمر خلف استياء لدى الساكنة الذين لم يستسيغوا ذلك وكيف سيجمع هذا الإمام بين الوظيفتين ويطالبون بترك الإمامة لفقيه آخر يتفرغ لوظيفة المسجد من دون إثارة البلبلة في وسط الساكنة.
فهل تتدخل الدولة لرفع الضرر عن هذه الطبقة التي تعاني خلال هذه الجائحة ، وهل ستسمح للأئمة بمزاولة مهام إضافية خلال هذه المدة ، خاصة وأن القانون يمنع ذلك ؟