قراءة في المجموعة القصصية “مرايا” للقاص المغربي سعيد رضواني

saidchanoukome5 أكتوبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
saidchanoukome
اصدارات وكتب
قراءة في المجموعة القصصية “مرايا” للقاص المغربي سعيد رضواني

بما أن قصة “مرايا” جزء من المجموعة القصصية “مرايا” وجب التعريف أولا بهذه المجموعة.
هذه المجموعة صدرت في ثلاث طبعات:
* الطبعة الأولى عن منشورات دار التنوحي، الرباط، 2010.
* الطبعة الثانية عن منشورات الموجة الثقافية، الفقيه بن صالح، 2019.
* الطبعة الثالثة عن منشورات الراصد الوطني للنشر والقراءة، طنجة، 2020.
وقد ترجمت المجموعة إلى اللغة الفرنسية كما أنه من المرتقب أن تترجم للانجليزية.
أما في الجانب النقدي فقد صدر حولها كتاب نقدي تحت عنوان “مرايا وظلال قراءات نقدية في مجموعة “مرايا” سعيد رضواني”.
وقد قيل عن هذه المجموعة:
“كل قصة من قصصها تنسج في وجدان القارئ هذه الإمكانية الخارقة التي يتمتع بها خيال الإنسان: إمكانية مضاعفة العالم، إمكانية أن تخلق في السماء سماء، وفي البحر بحرا، وللصورة صورا، وللصدى أصداء لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد. هذه الأرجوحة اللغوية تدوخ القارئ ولكنها دوخة ممتعة إلى حد الأوركازم” أحمد بوزفور.
المجموعة القصصية “مرايا” تعد بكورة ابداعية لرضواني ونقرأ فيها قصة مرايا الاحلام، قصة ذهاب وإياب،  قصة دمية السليكون، قصة وصيتان، قصة همس، قصة نباح، قصة دوكي وروز، قصة مداعبة، قصة عند الغروب، قصة المرآة، قصة البيت المهجور، فالقصص تصوير لطائفة من الشخصيات الأدمية، تعيش بين الواقع والخيال، الحلم واليقظة، الزمن وامتداد الزمن، كما تعيش في توافق نفسي مع الحيوان (الكلب، سلوقي، سونونو،…) و الجماد (العصى، الخابية، المرآة…). وقد صورهم رضواني كما شاهدهم بنفسه وفي أحيان تكلم بضمير متكلم، فهو صور أو حكى عن هواجس نفسية واجتماعية تواجهنا في معيشنا اليومي (الخوف، الضياع، الحلم، الظلم، السرقة،…)، إذا فالقاص اتجه إلى واقع الحياة اليومية بزمن انعكاسي ليصورها تصويرا جمع بين الواقع والحلم، ليجعل من هذه الحياة الاجتماعية مادة قصصية مشوقة.
اسلوب كتابة المجموعة متداخل المعاني وقد تقع ضحية الغموض والتعقيد أحيانا بسبب الزمن الانعكاسي الارتدادي، رغم ذلك قام القاص بإنتقاء العبارات الواضحة والضياغة المحكمة، ربما تكون المجموعة القصصية تعبيرا عن تفكيره وهواجسه.
وعلى العموم فالقاص سعيد رضواني وجه أدبه قصصي نحو الواقع الانساني والحياة الاجتماعية، على النحو الذي يمكن اعتباره “الواقع الذاتي”.

كمال العود

خبار عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق