المحجوب اوبن حساين
لاحديث في الآونة الأخيرة بإقليم أزيلال الا على ما يعرفه القطاع الصحي من اختلالات جراء صدور قرار فوقي ظالم ومشبوه من الإدارة المركزية لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية قضى بالسماح بانتقال 3 طبيبات الى مقرات عملهن الجديد دون احترام المعايير المعمول بها في هذا الشأن او ايجاد معوض لهن ،حيث أن بالاقليم 12 حالة أخرى لأطباء شملتهم الحركة الانتقالية الوطنية بعضهم مند حوالي سنة ونصف ولا زالوا ينتظرون بفارغ الصبر اطلاق سراحهم للالتحاق بمقرات عملهم الجديدة بدون جدوى الى أن فوجئوا الاسبوع الماضي بتوقيع انتقال 3 زميلات لهم بقرار فوقي لا يستند على أية معايير او قوانين منظمة لهذه العملية وهو ما خلق نوعا من التدمر وسط الشغيلة الصحية وقلقا متناميا لديهم على وضعياتهم المهنية ،ادت بأحد المتضررين منهم ( الدكتور اسماعيل ابحدو) الى الدخول في اعتصام بمستشفى القرب بدمنات احتجاجا على هذا الانتقال اللاقانوني.
ومباشرة بعد ذيوع الخبر ومخافة تطور الامر ،بادر المدير الإقليمي الى عقد اجتماع مع الاطباء المتضررين وتدارس معهم الأمر وتأكد للجميع أن قرار السماح للطبيبات الثلاث بالانتقال صادر عن احد المسؤولين المركزيين بقسم الموارد البشرية، ووعد السيد المدير الإقليمي برفع الأمر إلى المديرالجهوي من أجل إيجاد الحلول المناسبة وكذا رفع التوصيات التي خلص اليها الاجتماع الى المسؤول الجهوي قصد انصاف المتضررين. هذا وتجدر الاشارة الى أن اقليم أزيلال قد عرف استنزافا كبيرا لموارده البشرية فيما يخص القطاع الصحي بين منتقلين ومتوفين ومتقاعدين وأشباح …مما أثر سلبا على مردودية القطاع اتجاه المرضى وطالبي العلاج بمختلف المرافق والمؤسسات الصحية بالإقليم وخاصة بالمستشفى الإقليمي بأزيلال ومستشفى القرب بدمنات.
هذا وقد خلف هذا الانتقال استياء عميقا لدى الساكنة عموما والشغيلة الصحية بصفة خاصة معتبرين أن القطاع الصحي بالاقليم يتعرض مند مدة لاستنزاف موجه وممنهج لموارده البشرية وافراغ متعمد للمراكز الصحية من أطرها الطبية والتمريضية لتبقى المبادرات الإنسانية النبيلة لكل من جمعيتي احمد الحنصالي ببني ملال والاطلس للصحة بأزيلال المنقد الوحيد لماء الوجه لهذا القطاع المريض الذي تم تزويده من طرف الجمعيتين بعدد من الأطر الطبية والتمريضية في إطار عملية التشغيل بالتعاقد لمدد تتراوح بين سنة وسنتين.
