ذ : بدرالدين الونسعيدي
يمكن اعتبار مشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب، خطوة نحو تحقيق ثورة صناعية شاملة، وتجسيد للمواكبة والعناية الملكية لتمكين المملكة من قدرات صناعية مواكبة للتطور العلمي والصناعي،
ومواكبة جميع التحولات الاجتماعية و الاقتصادية، ومواجهة كل التحديات الآنية والمستقبلية .
هذا المشروع الضخم الذي حظي ويحظى بإشادة واسعة هو استمرار الرعاية الملكية السامية لمسلسل التنمية الاقتصادية في استكمال الأوراش والبرامج التنموية المفتوحة التي أطلقها جلالته وحظيت باهتمام خاص، سواء كانت اجتماعية او اقتصادية …، هذا الورش الصناعي ينضاف لبقية الأوراش الصناعية السابقة وسيساهم بشكل كبير في دعم الدورة الاقتصادية وتحقيق الأمن الصحي وتحسين مناخ الاستثمار والأعمال، وتجعل المغرب في مصاف الدول الصاعدة في هذا المجال صناعة التلقيح، ويبقى إنجازا من الإنجازات العظيمة للمغرب الحديث تحت القيادة الرشيدة لعاهل البلاد الملك محمد سادس، التي تبعث على الفخر والاعتزاز، وتعزز مكانة المغرب القوية قاريا ودوليا، لدهاء قراراته وشجاعة مواقفه الإنسانية و الاجتماعية و الاقتصادية ، عبر مختلف مراحل الجائحة، ، واستلهامه الدروس والعبر واستشراف المستقبل واستثمار الإمكانيات المتاحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والانفتاح على السوق العربية والإفريقية، ومد يد العون والتضامن مع الدول الصديقة، كما يمكن اعتبار الحدث صفعة أخرى تنضاف إلى صفعات أعداء الوحدة الترابية، وضربة موجعة للمشككين في قدرات المغرب البشرية و الاقتصادية والدبلوماسية، وتكريس التفوق والريادة المغربية عربيا وافريقيا، نعم المغرب يسير في الطريق الصحيح يستثمر دروس كورونا أحسن استثمار، لتحقيق تنمية شاملة مستدامة ونهضة اقتصادية مواكبة للتطور السريع للعصر ومواجهة كل التحديات .
