البعد الثقافي بالجماعات المحلية

saidchanoukome19 سبتمبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
saidchanoukome
وجهة نظر
saidchanoukome

هل أدرجت جماعة زاوية سيدي الطاهر المجال الثقافي ضمن مخطط التنمية؟ ام انها اكتفت بالبنيات التحتية وتكريس النظرة الدونية للبعد الثقافي ودوره في حياة الفرد؟
معظم القائمين على الشأن المحلي يعتبرون الثقافة أمرا ثانويا ويتم اهماله ضمن مخططاتهم، فالجماعات المحلية لم تفكر يوما في انشاء مكتبات تستجيب لمتطلبات سوق واقتصاد المعرفة، لا احد ينكر ان جماعات استطعت بفضل جهودها الذاتية من انشاء مكتبات لكن ما يعاب عليها انها لم تجدد مراجعها ومحتوياتها لتستجيب اكثر مع روح المعرفة العصرية…
ألا يرى القائمون على الشأن المحلي بأنه حان الآوان لتأسيس مكتبة محلية قرب المؤسسة التعليمية لما ستشكله من ذخر معرفي وفكري، ومنبعاً ثقافياً وتعليمياً مهماً في ظل الحقيقة المرة “التعليم لم يعد مصدرا للمعرفة”.
حقا ففكرة بناء قاعة، حديقة…قبل بناء إنسان فكرة غير مستساغة ففي مشاهد يومية فالفرد يعتدي على ممتلكات الغير والدولة، ولنا مثال حي على ذلك بجماعتنا فمعظم العلامات الطرقية تعرضت للكسر او التشويه ويقف وراء ذلك طلاب العلم ويمكن ارجاع ذلك لسببين اولهما تصريف الكبث كنتيجة حتمية للعنف الممارس داخل المجتمع، وثانيهما غياب فضاء تربوي وثقافي يملأ فراغ طالب العلم، الذي في الغالب يتسكع امام المؤسسة التربوية اثناء فراغه من الفصل.
فالحقيقة التي تغيب عن مسييري الشأن المحلي هي “اولوية الأولوية في التنمية ستكون بالتأكيد بواسطة العلم والتعليم” صلاح بوسريف.
“الثقافة هي إجابة الانسان الذي يسأل نفسه عما يفعله على الأرض”. أندريه مالرو
“لا غنى كالعقل ولا فقر كالجهل ولا شرف كالعلم ولا ميراث كالأدب” علي بن أبي طالب.

كمال العود

خبار عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق