العداء المغربي سفيان البقالي يحرز ميدالية ذهبية في سباق 3000متر موانع

للميدالية الذهبية التي حصل عليها العداء سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع طعم خاص، فهي الذهبية الأولى للمغرب منذ 17 سنة، وتحديدا منذ دورة أثينا 2004 عندما فاز هشام الكروج بذهبيتي 1500 متر و5000 متر..
كما أنها المرة الأولى التي يهتز فيها عرش كينيا على هذه المسافة، فمنذ دورة لوس انجلوس 1984 لم يسبق لكينيا أن تنازلت عن ذهب هذه المسابقة..
كما أنها ذهبية تأتي في وقت عشنا فيه طيلة الأيام الماضية على وقع إخفاقات متتالية، وإقصاءات في مختلف الأنواع الرياضية، وعجز للعدائين المغاربة عن الوصول حتى إلى المسابقات النهائية، فباستثناء البقالي وتندوفت لا أحد من العدائين وصل الى المسابقات النهائية، مما جعل من هذه المشاركة الأسوأ في تاريخ الحضور المغربي بالأولمبياد..
لقد دخل سفيان البقالي التاريخ من الباب الواسع، فهذا الشاب الذي ظل يتسلق المراتب ويحسن ارقامه، ويطور إمكانياته عندما صعد منصة التتويج في بطولة العالم بلندن 2017 ثم الدوحة 2019، سيطر كليا على نهائي 3000 متر موانع..
وإذا كان البقالي قد حفظ ماء وجه المشاركة المغربية بذهبية من عيار ثقيل، مع إمكانية زيادة الغلة في مسافة 1500 متر، فإن هذه الذهبية يجب ألا تكون الشجرة التي تخفي الغابة وتنسينا الواقع المر للرياضة المغربية، ولأنواع رياضية عديدة، في مقدمتها ألعاب القوى..
شكرا سفيان البقالي، لقد أعدتنا إلى زمن مضى، أما تلك الدموع التي ذرفتها، فهي عنوان لإرادة صلبة وعزيمة فولاذية، ولا شكر لمن نزلوا برياضتنا إلى القاع وجعلوا الفرحة استثناء والخيبة قاعدة..