الكاتب و الروائي عبد الله صبري يؤطر دورة تكوينية في تقنيات الكتابة السردية في إطار دينامية الكتابة الأدبية من أجل المساواة بين الجنسين.

شأنكم13 سبتمبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
شأنكم
أخبار
الكاتب و الروائي عبد الله صبري يؤطر دورة تكوينية في تقنيات الكتابة السردية في إطار دينامية الكتابة الأدبية من أجل المساواة بين الجنسين.

 

نظمت منظمة تاماينوت فرع أيت ملول مساء يوم الأحد 06 شتنبر 2020 دورة تكوينية في تقنيات الكتابة السردية الأمازيغية التي قام الكاتب و الروائي عبد الله صبري بتأطيرها ، و يعد الكاتب عبد الله صبري من من طليعة الكتاب و القصاصين المسهمين في دينامية الكتابة السردية الأمازيغية بمجموعة من الأعمال الأدبية باللغة الأمازيغية ، إذ دشن تجربته الأدبية في بداية الألفية بإصدار رواية ” azrf akucham ” كما أصدر مجموعتين قصصيتين: tulissin i tifa و ijdighne n ktubr ، والتي عبرت عن قدرة الكتابة الأدبية الأمازيغية على مجابهة مخاضات الولادة الحديثة زمنيا للقصة القصيرة في المشهد الإبداعي الأمازيغي في المغرب بوجه خاص و في شمال إفريقيا بوجه عام. كما كتب عملا روائيا باللغة الفرنسية.

وبعد تقديم المؤطر وتقديم إنجازاته و أعماله من قبل الفاعل الثقافي أحمد بوزيد، تحدث الأستاذ عبد الله صبري عن مقومات الكتابة السردية مستحضرا نماذج عالمية و مبرزا الاختلاف الكائن بين الأنواع و الأجناس السردية و غيرها من الأجناس الأدبية، كما تحدث عن أهمية المتخيل في تشكيل عوالم السرد و عن بعض تقنيات الكتابة التي يمكن أن تتنقل بالمبدع من دائرة التطبيق إلى القدرة على اجتراح نصوص عميقة، و توقف صاحب ” قصص إلى تيفا” عند بعض المعيقات التي يمكن أن يواجهها المبدعون و المبدعات أثناء كتابة نصوصهم ، و أفرد في الوقت نفسه حيزا للتأكيد على كون القراءة هي التي تخصب الأفكار و تجعل الخيال قادرا على الظفر بخيوط السرد، معتبرا الكتابة فعلا بحاجة للمكابدة و للقدرة على الإعادة و التنقيح الذي يمكن أن يقوم بعض الهنات، كما أشار إلى كون مادة الإبداع في مجال الكتابة هي اللغة، ما يتطلب سلامتها و الاشتغال الجمالي عليها لإضافة لمسة أسلوبية تبعد النصوص عن متاهات الاستنساخ و الاستعادة، شارك في هذه الدورة التكوينية مجموعة من المشاركات و المشاركين الذين يقدمون خدمات جليلة للمشهد السردي و يحققون إنجازات في المتداول الثقافي المغربي باهتمامهم بالأدب و سعيهم لتطوير تجربتهم ، الدورة التكوينية عرفت نقاشا موسعا وعميقا عن مفهوم الكتابة و عن التجارب العالمية في كتابة المحكي السردي ، طوال ساعات من النقاش الهادئ و الرصين الذي تطرق لجملة من الأسئلةالمعرفية المستشكلة لقضايا الرواية بوجه خاص و المحكي السردي بوجه عام .

وقد نظم هذا النشاط الثقافي في إطار مشروع ديناميات إبداعية و شبابية من أجل المساواة بين الجنسين ، وقد أسهمت توجيهات الكاتب و المبدع عبد الله صبري الذي راكم مجموعة من التجارب في تأطير ورشات الكتابة والإشراف عليها، في خلق فسحة للتداول في الإمكانات التي تتيحها الكتابة السردية للانخراط في المشهد الأدبي و سوق الممتلكات الرمزية ، وتعد ورشات الكتابة إحدى المداخل الكفيلة باستثمار و صقل الملكات الإبداعية و التخيلية للمبدعات والمبدعين الشباب، كما تعد حيزا لتبادل الخبرات والتجارب بينهم ومد الجسور بين أجيال مختلفة من الكتاب و الكاتبات.

إنها إحدى المعابر الكفيلة في البرنامج التكويني دينامية الكتابة الأدبية من أجل المساواة بين الجنسين بالانتقال من الوعي النظري إلى المعالجة الجمالية لموضوع المرأة وفق رؤية حداثية تنهض على أنساق ثقافية جديدة تصون كيانها وهويتها ووجودها.

وقد قام فريق العمل في البرنامج التكويني دينامية الكتابة الأدبية من أجل المساواة بين الجنسين بإعداد دليل رقمي يتضمن مجموعة من التمارين في الكتابة الإبداعية التي تروم تعزيز الملكات الإبداعية للشباب، وهي تمارين تتضمن خبرات لكتاب و كاتبات عالميين حول الكتابة الأدبية ، وقد تم إعدادها في حلة جمالية و إخراج فني تروم منه منظمة تاماينوت فرع أيت ملول الإسهام في حركية المشهد الأدبي و الثقافي و التعريف بمسارات إبداعية كونية و الرقي بقدرات و تجارب المشاركات و المشاركين في دينامية الكتابة الأدبية .

وهذا الدليل الرقمي تم إعداده و تنسيقه من قبل الشاعر إبراهيم أكيل و الكاتب أحمد بوزيد و الروائي عبد الله صبري.

وقام بإخراجه الفني الفتوغرافي أحمد ليديب و تضمن غلافه لوحة تشكيلية للفنان التشكيلي عبد العزيز أوصالح.

و تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة تندرج في سياق برنامج تكويني متعلق بدينامية الكتابة الأدبية من أجل المساواة بين الجنسين الذي تنظمه منظمة تاماينوت فرع أيت ملول في إطار مشروع ” ديناميات إبداعية و شبابية من أجل المساواة بين الجنسين ” الممول من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج مشاركة مواطنة.

خبار عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق