في إطار مسلسل المشاورات المجالية، التي تنظمها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، منذ بداية شهر يونيو 2022، من أجل إنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب، انعقدت، يومه الجمعة 01 يوليوز 2022، عبر تقنية التناظر المرئي، الندوة المجالية لجهة سوس-ماسة بشراكة مع الولاية ومجلس الجهة. وقد ترأس أشغال هذه التظاهرة، والي جهة سوس-ماسة، الذي قدم كلمة افتتاحية حول السياق العام للندوة، كما تخللت الجلسة الافتتاحية، كلمات لكل من رئيس الجهة و مديرة إعداد التراب والمفتش الجهوي للتعمير والهندسة المعمارية وإعداد التراب لجهة سوس-ماسة.
تهدف هذه الندوة، بالأساس، إلى تحقيق البناء المشترك مع الفاعلين الجهويين من أجل إنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الهادفة إلى صياغة رؤية استشرافية من شأنها تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للتراب الوطني، وذلك في إطار تصور متجدد لسياسة إعداد التراب.
وقد تم التداول خلال هذه الندوة، حول أهداف توجهات السياسة العامة لإعداد التراب، وتصوراتها على الصعيد الجهوي، وذلك من خلال ورشتين متزامنتين، اللتان تمحورا موضوعهما حول:
امن أجل تعزيز قاعدة اقتصادية صامدة تهدف لتخفيف الضغط على الموارد المائية؛
ما هي آفاق التنمية للمجالات الجبلية والواحية بالجهة؟
لقد شكلت هذه الندوة، فرصة لإغناء النقاش وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين كل المدعوين والفاعلين الجهويين، من أجل مواكبة المسارات التنموية لجهة سوس-ماسة وفقا لخصوصياتها التي تؤكد هويتها المجالية، حتى يتم بلورة رؤية استشرافية مندمجة متوافق حولها لإنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني مع الحرص على ضمان التماسك الوطني بين جهات المملكة، وذلك تفعيلا لورش الجهوية المتقدمة وتنزيل توجهات النموذج التنموي الجديد.