ايت ملول : فضاءات القرب بين الإهمال والتخريب !

saidchanoukome17 مارس 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
saidchanoukome
رأي خاص
ايت ملول : فضاءات القرب بين الإهمال والتخريب !

العيرج ابراهيم:/شأنكم تيفي

             إذا كان المثل المغربي يقول “المال السايب كيعلم السرقة” ،فإننا في جريدة  شأنكم تيفي  نقول إن عدم الاكتراث ببعض المنشآت و تتبعها من حيث المراقبة  والنظافة والصيانة بإصلاح ما تضرر منها  يعد  مساهمة إن لم نقل مشاركة في التشجيع على تخريبها ،خصوصا مرافق القرب من حدائق و ملاعب كفضاءات  اعتبرت بشهادة الجميع إضافة نوعية على قلتها للمشهد العام بالمدينة ،لتلبي بذلك ولو نسبيا انتظارات الساكنة خاصة فئة الشباب التي كانت تتوق لمثل هذه الفضاءات لممارسة الرياضة وتفجير المواهب والطاقات.

فالملاحظ مؤخرا بالمجال الترابي لايت ملول رغم تنبيهنا  في مقال سابق على صفحات الجريدة لما أصبحت عليه بعض مرافق القرب كمنجزات للتأهيل الحضري انتظرتها الساكنة لعقود أنها أصبحت  محط تدمير تدريجي، بشكل  يبرز دور السلطة الوصية للمحافظة على هذه المرافق وحمايتها عبر تعيين حراس-لا حول و لا قوة لهم- وتكثيف دوريات المراقبة كإجراء يطرحه أغلب المتذمرين من الوضع الحالي، مع تشديد العقوبات الزجرية في وجه المخربين.

فقد أصبحت في أغلبها في وقت وجيز في حالة يرثى لها، حيث يتم انتزاع العوارض الحديدية وتخريب السياج المحيط بها وكسر الأبواب. يبقى خير مثال على ذلك ما حدث بحر الأسبوع المنصرم  بملاعب القرب بحي ياسمينة ،وكذا ملعب القرب المحاذي لمدرسة قنطرة سوس  منذ شهور دون أن يحرك ذلك ضمير أي من المسؤولين ترابيا قصد التدخل بما يلزم على الأقل بتحسيس المعنيين بأهميتها  قبل العمل على إصلاح ما تضرر منها…

            لذا فإننا  في جريدة شانكم تيفي  كما نتساءل باستغراب شديد عن السر الحقيقي وراء هذا الاهمال ،فإننا نهمس مجددا في آذان الجهات المسؤولة لحماية مرافق وتجهيزات المدينة  ونقول ، إن الأمر أصبح يتطلب تدخلا فوريا للمحافظة على هذه الفضاءات لما تؤديه من أدوار للعموم ، إلى جانب مساهمة المجتمع المدني الذي يعتبر دوره ايضا فاعلا في التوعية والتحسيس للحفاظ عليها ،خشية أن  تصبح مرتعا لشتى أنواع السكارى والمتشردين ومستهلكي المخدرات، و ما يتبع ذلك من ممارسات و سلوكيات قد تمس بالأمن العام و السكينة العامة…

خبار عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق