رضوان فتاح
أصدرت كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، وحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية فرع سوق السبت المعروفة إختصارا ب حشدت فصيل الحزب الاشتراكي الموحد ، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، وجمعية التنمية للطفولة والشباب سوق السبت ، بيانا استنكاريا تتوفر الجريدة على نسخة منه تؤكد فيه أن السلطات المحلية بسوق السبت ولاد النمة ، وبقيادة باشا المدينة وقائد المقاطعة الثالثة التي ينتمي لنفوذها الترابي المركز الإجتماعي المتعدد الإختصاصات ومعية عشرات من القوات المساعدة التابعة للتكنة العسكرية بالفقيه بن صالح وسوق السبت وتلة من رجال الأمن الوطني وممتلي السلطة المحلية وبتنسيق مع عمالة الإقليم ..
أقدم الجميع على إقتحام المركز الإجتماعي المتعدد الإختصاصات بسوق السبت ولاد النمة وذلك لفك الإعتصام الذي دعت له مؤطرات ومؤطري المركز منذ حوالي أسبوع ، والذين تم توقيف أجورهم خلال حوالي تلاتة أشهر وهن يباشرن عملهن المهني ويطالبن بمستحقاتهن الشهرية والذي قوبل بعدم الإستجابة من المكتب المسير للمركز والذي يرأسه أحد أعضاء المجلس الترابي الجماعي للمدينة والذي أقفل هاتفه بوجههن ولم يستجب لرسائلهن وشكايتهن الشفوية والمكتوبة لدى السلطات وبمقر المركز المذكور
وبعد كل هذا وذاك وإستمرار الإعتصام من داخل المركز حوالي أسبوع ليلا ونهارا قوبل الطلب المحوري والمشروع لإستخلاص أجورهن بالاعتداء عليهن بإقتحام المركز وإخراجهن بأسلوب وصفته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والشبيبة التقدمية الديموقراطية” حشدت ” بالعنيف وغير المبرر حيت كان مرفوقا بالضرب والتنكيل والسحل والسب والشتم ، مما تسبب في إصابات بليغة في صفوفهن وإصابة مؤطر بالمركز على مستوى الوجه وتكسير نظارته الطبية ، ثم على إثره نقل أربعة منهن في حالة خطيرة إلى مستشفى القرب بسوق السبت لتلقي العلاجات الضرورية وفق البيان الموقع من طرف الجمعية المغربية و”حشدت ” .
وأكدت الهيئات الديمقراطية والتقدمية والحقوقية بمدينة سوق السبت أنها إجتمعت بشكل إستثنائي يومه الأحد 08 نونبر 2020 وهي تستعرض هذه الوقائع الخطيرة لهذا الإعتداء الشنيع حسب وصفهم ، و الذي تعرض له الإعتصام السلمي للمؤطرات ومؤطري المركز الاجتماعيالمتعددالاختصاصات ،
وعبرت هذه الهيئات عن إدانتها وإستنكارها الشديد للاعتداء “الشنيع والوحشي” في حق نساء عزل طالبن بحقوقهن المشروعة ، ومطالبتها وزير الداخلية بفتح تحقيق نزيه في واقعة الإعتداء التي تعتبر إنتهاكا جسيما لحقوق الإنسان ومسا خطيرا بالحق في الإحتجاج والإعتصام بقيادة باشا المدينة وبإشراف مباشر منه مع ترتيب الجزاءات القانونية.
كما عبرت عن إستنكارها الكبير رفض تسليم شواهد طبية للمعتدى عليهن من طرف مسؤولي مستشفى القرب بسوق السبت بأمر من باشا المدينة والسلطات الوصية . وتضامنها المطلق واللامشروط مع المعتصمات والمعتصمين من أجل إنتزاع حقهن المشروع لإسترجاع أجورهم المسلوبة لمدة تزيد عن 3 أشهر وتحييهم على صمودهم في وجه أجهزة “القمع والتنكيل” .
وفق البيان ذاته دعت الهيئات الموقعة عامل عمالة اقليم الفقيه بن صالح للإستجابة الفورية لمطالب المؤطرات والمؤطرين وتحمليها المسؤولية الكاملة لباشا المدينة عما ستؤول إليه الأوضاع الصحية الحرجة للمعتدى عليهن . ومطالبتها الجهات القضائية المختصة إلى افتحاص ميزانية المركز الإجتماعي المتعدد الاختصاصات الممول من المال العام بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعمالة الإقليم .
