جريدة شأنكم تيفي
متابعة : عمر الشوكة
في إطار البرنامج التكويني الذي أطلقه المجلس العلمي المحلي لإقليم اليوسفية لفائدة القيمين الدينيين- أئمة وخطباء ومؤذنين- على صعيد الإقليم، احتضن مسجد اهديل المعمورة جماعة سيدي شيكر إقليم اليوسفية يومه الأربعاء الموافق ل 23/03/2022 دورة تكوينية لفائدة السادة الائمة والخطباء بمساجد جماعة سيدي شيكر تحت عنوان:
*مهام الإمام والخطيب ووظائفهما الدينية والاجتماعية*.
هذا وقد افتتحت الدورة بقراءة جماعية من قبل السادة الأئمة والخطباء، ثم قراءة فردية مجودة بصوت القارئ الفقيه السيد “الحسن الحرشاوي” إمام مسجد الطيايبة بنفس الجماعة
وقد شارك في تأطير الدورة كل من الإمام المرشد الأستاذ “إدريس الأصفر” بورقة تقديمية للدورة التكوينية وكلمة ترحيبية موجهة للحاضرين، وكان المكلفَ بمهمة تنسيق وتسيير أعمال هذه الدورة، فيما تفضل الإمام المرشد الأستاذ “عبد الوهاب بوزيان” بمداخلة علمية تحت عنوان:
” دور الائمة في المجتمع” ذكّر فيها المستفيدين من الدورة بضرورة ربط مجال عمل القيمين الدينيين بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله، وأنه لا بد من الانطلاق من توجيه المدرسة النبوية في التعامل مع جميع مكونات المجتمع حتى يكون المكلف بهذه المهمة قد قارب السداد في أداء الأمانة التي أنيطت به.
وخلص إلى أن أدوار الإمام تتجلى فيما يلي:
* دور تعبدي، يتمثل في إمامة الناس في صلاتهم.
* دور تعليمي تربوي، يتمثل في تعليم الصبيان والأطفال مبادئ القراءة والكتابة وتحفيظهم القرآن الكريم وتربيتهم على مكارم الأخلاق.
* دور إرشاد توجيهي، ويتمثل في قيامه بمهمة الوعظ والإرشاد.
* دور اجتماعي، ويتمثل في توحيد صفوف رواد المسجد وجمع كلمتهم وإصلاح ذات بينهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم ، كما نبه الاستاذ بوزيان في ختام مداخلته إلى أن المحراب يعد ثغرا من الثغور لا ينبغي التهاون في شأنه وأن الإمام يعتبر مرابطا على هذا الثغر يحرس من خلاله بيضة الدين، الأمر الذي يجعله مطالبا بتحقيق قدر عال من الالتزام بالثوابت الدينية التي توافقت عليها الأمة، محيطا في الوقت ذاته بما يساعده على أداء مهمته من المؤهلات العلمية، متصفا بالأخلاق الطيبة.
فيما تفضل الإمام المرشد الأستاذ “عبد الرزاق النواري” بمُداخلة عملية حول مهمة الخطابة، قسمها إلى ثلاثة محاور :
1_ مسؤولية الخطيب، التي تتجلى في توجيه الناس ودعوتهم إلى خالقهم وضرورة استشعار خطورة وثقل هذه المهمة باعتبارها مهمة الرسل والأنبياء.
2_مقاصد خطبة الجمعة، التي تصب جميعها في باب تقريب العباد من ربهم وتجديد شوقهم للوقوف بين يدي خالقهم عز وجل من خلال هذه الشعيرة الدينية ذات الدورة الأسبوعية.
3_ كيفية تحرير الخطبة وطريقة إلقائها، وذكر فيها مجموعة من التوجيهات والإرشادات حول تحرير الخطبة وطريقة بنائها ليكون لها مايكفي من الأثر على سلوك المخاطبين، ولتؤتي الثمرة المرجوة منها.
الفقيه الإمام والخطيب بمسجد سيدي شيكر الأستاذ
” عبد الناجي المداني” ومن خلال تجربته الطويلة في القيام على الشأن الديني بهذا المسجد التاريخي والرباط الإسلامي العريق، تفضل بإلقاء مداخلة علمية تحت عنوان: إرشادات حول ما يقوم به الإمام والخطيب داخل جماعته، وشدد في مداخلته على دور الدعاة إلى الله في محاربة الأفكار الخاطئة والسلوكات المعيبة وضرورة معالجتها بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن هذا المنهج يستنبط من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث إنه مكث مدة عشر سنين يدعو الناس الى التوحيد وتصحيح العقيدة قبل أن تفرض العبادات والتكليفات الشرعية.
وختم اللقاء بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين ولجميع المسلمين
