كاتب رأي : بقلم قديري سليمان
إن اي خطابا لايخلو من أيديولوجية معينة، حتى السكوت نفسه سياسة، وهنا نشير الى إرتفاع الأسعار ببلادنا بشكل كبير، لكن رئيس الحكومة ” ضارب الطم ” وكأن الأمور على احسن مايرام ، فأين الشعارات التي كانت تغزوا قاعات الاجتماعات، خلال الحملات الانتخابية، وحتى اللقاءات التي تنعقد بمختلف المدن، من أجل التعريف بالحزب وكذلك طموحاته، والتي يريد ان بجسدها على أرضية الواقع، كل هذه الأمور تبخرت كمياه الشتاء في المستنقعات، وبعدما كان المواطن المغربي يطمح في التغيير، والذي ينصب حول إصلاح الأوضاع الاجتماعية والخاصة بالمواطن المغربي تحول الأمر الى نار اتت على الأخضر واليابس، تحت قيادة رئيس الحكومة، إسمه “عزيز أخنوش ”
إنه خرج بنوايا الفساد في حقبة المقاطعة،عندما قال قولته الشهيرة ” المغاربة خاصهم إعادة التربية ”
ورغم ذلك تم التصويت عليه؟؟!
وهنا كان الاقتداء بالمثل الآتي :
إذا ظهر المعنى لا فائدة في التكرار ”
اذن تجاهل المواطن للحقائق التي ظهرت في البداية، كانت سببا في تحكم رئيس الحكومة بحكومته، ليتربع على الكرسي المريح، ويتحول بين عشية وضحاها الى أستاذ خاص بإعادة التربية المندمجة الى الشعب المغربي، وانطلقت دروس الدعم والتقوية السلبية، وكانت المادة الأولى هي الزيادة في المواد الاستهلاكية، ومع سكوت المواطن، شعر صاحبنا بالنجاح يراوده، من أجل الانتقام لزمن المقاطعة ”
كما ان باله لم يهدأ، بل أستمر في الزيادة في المحروقات
وهنا ألحق صاحبنا الضرر بالمواطن المغربي، بطريقة مأساوية، حتى ان العديد من المواطنين استغنوا عن سياراتهم
وفضلوا التنقل عبر وسائل النقل العمومي ” الطويس ” وكذلك “سيارات الأجرة ”
وتماشيا مع هذا الطرح، وتزامنا مع الاحتقان الشعبي، خرج الهاشتاغ القوي بشعار ” ارحل ”
مع المطالبة كذلك بإعادة النظر في اسعار المحروقات، مع إعادتها الى ما كانت عليه في السابق، لكن هناك بعض المتملقين والتابعين له، ” ذيول أخنوش ”
قالوا بأن الحسابات التي تحمل الهاشتاغ ” ارحل ” هي حسابات مزورة ، وكل هذآ من أجل إضعاف هذه الحملة، والتي وصلت الى العالمية ، وصار الكل يتكلم عنها.
إذن الهاشتاغ يسير في الإتجاه الصحيح، و بالتالي ينطبق على ذلك المثال الذي يقول : “القافلة تمر والكلاب تنبح ”
وخلاصة القول اذا استمرت الحملة على هذا المنوال، اكيد بأن الأمور ستعرف بعض المستجدات الإيجابية على مستوى الشق الخاص بارتفاع الأسعار وكذلك الشأن بالنسبة لآليات سيدتي الحكومة، وبالتالي تبقى النصيحة هي :
استمروا في النضال مصداقا لقوله :
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تأخذ الدنيا غلابا
وفي بيت آخر قال قائله :
اذا كان الزمان زمان سوء
فكن كلبا على من كان ذئبا
لأن الذئاب تأخذ بأيدي الكلاب
