شذرات من ركن الذاكرة : محمد الوقيني…شاعر العتمة

شأنكم10 أبريل 2022آخر تحديث : منذ سنتين
شأنكم
أخبارثقافة وفن
شذرات من ركن الذاكرة : محمد الوقيني…شاعر العتمة

بقلم الناقد محمد أوزي
محمد الوقيني شاعر امازيغي واعد شاعر العتمة اسير الفراغات وملاده المساحات الخالية. شعريته مختلفة تنحو الى بصم داتها عبر اشعال نيران الظلمة والغياب في الامكنة والرموز والاستعارات.
فرغم وضوح العياني الى ان تحققاته ، تظل على مستوى اللغة الشعرية للواقيني واستيهاماتها الملغزة ، اقل حضورا واكثر زيفا ، لتظل تيمة الظلمة هي السيدة والسائدة .
محمد الوقيني شاعر مهووس بالتحرر من كل أشكال القبض، من الانماط ،والنمادج.
شاعر منتفض على اغلال اللغة والفضاءات المغلقة ،ثائر على الضوئي وزيف توافقاته ومواضعاته .
تتبعت بامعان دواوينه وصاحبت شعريته اتلمس سبل النيل منها بادوات حفري المتواضعة، فوجدتها عميقة التوريات يغلب فيها الفني على المعرفي ليحقق مسافة اوضح بين متعة الشعر ورتابة الوضوح السردي .
لم اجد في دواوينه الثلاث( تيغزي ن وسان كزولنين- ازازو ن ءيسگاسن ءيمزواك – ؤدماون نيغراسن درانين) غير الدخائر خلف الاقبية والنفائس مسكوكة بحنكة الصانع البدوي المحترف.
نصوصه مفعمة بدلالات بعيدة للمفردة تمنحها الحياة والتجدد ويناعة الحضور.
قد يكون ديدنه ما قاله ادونيس :
حيث الغموض ان تحيا
حيث الوضوح ان تموت
محمد الوقيني سليل شعرية متقدة ابنة الاطلس الصغير يدندن المستقبل ويتغنى بتجربة مختلفة قد تحتضن وهجها في المستقبل وسيكون لنا موعد مع قراءة اكثر عمقا في هده التجربة الواعدة مستقبلا.

خبار عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق