في ذكرى أحد رموز العمل الخيري المرحوم حفيظ صبري

saidchanoukome20 أبريل 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
saidchanoukome
رأي خاص
في ذكرى أحد رموز العمل الخيري المرحوم حفيظ صبري

العيرج ابراهيم/ شأنكم

في الحديث الشريف إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: “صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”

فهناك  فعلا أناس يموتون و ينسون كأنهم لم يمروا يوما فوق هذه الأرض و لا عاشوا على سطحها ،بينما آخرون يموتون إلا أنهم بيقون خالدين بأسمائهم و أعمالهم  في أذهان الناس لما قاموا به من أعمال  و آثار بقيت راسخة و لما تركوه من انطباع حسن لدى مجايليهم.

في هذا الصدد لما يذكر العمل الخيري إلا و يذكر المرحوم حفيظ صبري المولود بتاريخ 11/11/  1953 والذي تشرَّب العمل الخيري ومارسه وأحبه حتى كان سجيته الطبيعية بلا تكلف.

فرغم انشغالاته الكثيرة كمسير للعديد من الشركات، نذكر على راسها شركة مجزرة أكادير للدواجن الكائنة بالحي اصناعي بايت ملول  فإنه كان يعمل بكل ما أوتي كي يفرج كربة المحتاجين، فهو واحد من القلائل  الذين نذروا أنفسهم لعمل الخير يبذل كل جهده في خدمة المحتاجين والأرامل واليتامى.؛ كما عرف بمساهماته الفاعلة في الأعمال الخيرية والاجتماعية ، و بمبادراته الإنسانية.

المعروف أيضا عن المرحوم حفيظ صبري أنه انغمس في عالم الأعمال الخيرية ، حيث  كان محباً له ومنفقا سخياً على جميع أوجه البر والخير في نكران للذات، وكان لا يبخل  سواء بوقته أو ماله على طالبي هذه الأعمال، ساعيا بكامل طاقته من أجل تلبية احتياجاتهم ، ومساعدته للمحتاجين ونشر الخير بين الناس.

وبالنظر لما كان يحظى به المرحوم حفيظ صبري قيد حياته من تقدير ومكانة لدى الجميع، الشيء الذي جعل منه  حقا  رجلا من طينة خاصة و معلمة بارزة في العمل الخيري التطوعي ولما عرف عنه في سبيل خدمة غيره وترسيخ لثقافة العطاء والبذل في هذا المجتمع، فإن وفاته بعد رحلة طويلة من العمل الخيري يوم 31/08/2020  و التي تعد  فقداً لأحد أعمدة العمل الخيري قد سببت  حالة  من الحزن الجماعي.

رحم الله الفقيد، وتقبَّل عمله وجعله في موازين حسناته، فقد عرف عنه أنه إنسان قضى زهرة شبابه في العمل الخيري وترسيخ قيمه وتطويره و التشجيع عليه.

خبار عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق