متى ستساير مدينة ايت ملول الركب الحضاري للمدن المجاورة ؟

أحمد19 أغسطس 2022آخر تحديث : منذ سنتين
أحمد
أخبار
متى ستساير مدينة ايت ملول الركب الحضاري للمدن المجاورة ؟

بالأمس القريب كانت مدينة ايت ملول مركزا حضاريا لمدينة انزكان ،الدشيرة الجهادية والقليعة ،واليوم هاهي هذه المدن تجاوز فيها الركب الحضاري المركز القديم الذي تسير فيه المشاريع ببطء .فلم تستطع المجالس المتعاقبة مؤخرا ابتكار وخلق أوراش ومشاريع تنموية تسير قدما بالمدينة إلى مصاف المدن المتقدمة وطنيا .فرغم شساعة المجال الترابي للمدينة ،لم يتم استغلال عقارها ،لأجل إنجاز مشاريع تنموية وثقافية وصحية ،لأزيد من 40 ألف أسرة ، ناهيك عن قلة المساحات الخضراء ونذرة ملاعب القرب لتشجيع الناشئة على ممارسة الرياضة وصقل مواهبها .الأمر الذي دفع بمجموعة من الشبان إلى الانزلاق نحو عالم الانحراف وغياهب التشرذم .

فأين الحكامة والحفاظ على حاجيات المواطنين وتسخير حاجيات الجماعة فيما يخدم المنفعة العامة ؟،وتحلي المجالس المنتخبة بروح الابتكار لخلق مشاريع تستطيع أن تغير معالم مدينة أيت ملول ،التي كانت إلى عهد قريب قوة اقتصادية و صناعية وطنية ،بيد أن توهجها سرعان ما تراجع بسبب عدم وضع خارطة طريق وبرامج قوية ومتناغمة ،وفق مقاربة تشاركية ،تصبو إلى وضع الأصبع على الداء لدرء المطبات و العراقيل ،قصد خلق جيل جديد من المشاريع للرفع من المستوى المعيشي للساكنة المحلية .

 

فالزائر لمدينة ايت ملول يئن لحالها ،فبمحاذاة ثانوية محمد البقالي استبشر السكان خيرا بإحداث منتزه كمتنفس وحيد للمدينة ،لكن حكم عليه بوقف التنفيذ ،وتنتظر الساكنة بفارغ الصبر أن يفرج عنه ،في ظل شبه غياب للمساحات الخضراء .وفي اتجاه المدينة عبر إنزكان ، تظهر ايت ملول لزوارها في فصل الصيف وخاصة أبناءها الموجودين بالمهجر ،كمدينة منكوبة ،حيث الاقدام على هدم الأقواس ،أماط اللثام عن عيوب المدينة، وبين بجلاء هشاشة البنيات التحتية وضعف المرافق ، ومدخل لا يليق بمستوى المدينة وبهويتها التاريخية .إننا لا نوجه سهام النقد لأي أحد ،بقدر ما ندعو الساهرين على الشأن المحلي ،لبذل قصارى جهدهم ، لاسترجاع بريق مدينة ايت ملول ،وجعلها ذات جذب للسياحة والاستثمار .

خبار عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق