رضوان بلغربي / شأنكم
عرفت مدينة مشرع بلقصيري الواقعة غرب المغرب خلال السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا مقارنة كونها تعد قطبا الإقتصادية والفلاحية وتتموقع في جهة الرباط سلا القنيطرة إقليم سيدي قاسم إلا أن مشرع بلقصيري تعاني من النقص في الفضاءات العمومية الخاصة بالترفيه وتخييم الأطفال والشباب.
وتعد المدينة من بين المدن الأضعف حظا من حيث وجود الفضاءات العمومية والمتنزهات باستثناء الحديقة العمومية الواقعة بالقرب من مقر بلدية مشرع بلقصيري وساحة شارع الحرية التي تم تشييدها من قبل المجلس الجماعي السابق والتي تعد متنفسا وحيدا بالمدينة حاليا
وعبرِ عدد من الفاعلين الجمعويين الناشطين بمدينة أن المناطق الخضراء تعد ذات أهمية كبيرة ولها دور أساسي في توفير فرص الراحة والتمتع بالطبيعة لسكان المدينة مشيرين إلى أن المدينة تشهد توسعا عمرانيا على حساب هذه الفضاءات العمومية التي تلعب دورا مهما لساكنة
أما بنسبة النافورة في وسط المدينة لا زالت اشغالها تراوح مكانها منذ سنوات من المجلس السابق من الوجهات التي تنتظر الساكنة المحلية الانتهاء من أشغلها وفتحها كوجهة رئيسية للمدينة
وصرح المتحدث لشأنكم تيفي في تصريح إلى أن الحدائق العمومية الخضراء والمنتزهات تؤدي دورا مهما ومؤثرا على صحة الإنسان من حيث دوره في جودة الهواء والماء والتربة موضحا أن على القائمين على الشأن المحلي أن يعملوا على إعداد الدراسات في مجال التشجير والحدائق ووضع التصاميم والمعايير التخطيطية لإنشائها وتصميمها وتنسيقها وتحديد أنواعها.
وتعرف مدينة مشرع بلقصيري على غرار باقي مدن بحرارة صيفها وهو ما يجعل الساكنة وزوار المدينة يتجهون نحو مدن الشاطئية القريبة للاستمتاع بالطبيعة وسباحة فيما عدد من الأطفال الذين ينتمون إلى الأسر الفقيرة يقصدون الأودية والبرك المائية هروبا من حرارة الصيف على الرغم من المخاطر التي تشكلها هذه الأودية والبرك على أرواح هؤلاء الصغار.
